ندبة الانتداب...


ما يفوق  7000 شخص تمتّعو بالعفو التّشريعي و دخلو للوظيفة العموميّة من غير مناظرات. أكثر من ثلثي الجماعة هاذوم تمّ 
انتدابهم في فترة حكومة النّهضة للبلاد. العباد هاذوم معظمهم ما خدموش لسنوات طويلة و منهم برشا من عائلات الشّهداء او عروشات الشّهداء باش نكونو واضحين.

السّؤال الذي يطرح نفسه:  معناها كيف وفّرتو مواطن شغل سريعة و عشوائيّة لناس غير أكفّاء ماشي في بالكم حلّيتو مشكلة؟

مع كامل احتراماتي للّوح أما كيف تدخّلو وجوه اللّوح للإدارات أكثرهم بعقد مزمنة و متفاقمة مع المواجهة اليوميّة للآخر هل انتم 
واعين بخطورة الوضع و بتهديدكم الصّريح للصحّة النفسيّة و القدرات العقليّة لشعب برمّته؟

باش ما ناقفوش على الشكل الخارجي للأشكال المنتدبة –و اللّي ما تنجّم تشجّعنا كان على اللّطم و النّدب- الناس هاذم ينتميو بطبيعة الحال لطبقة متوسّطة مادّيا و معرفيّا. مستواهم الثّقافي و درجة التّحضّر متاعهم تعاني من فقر مدقع و وقفت في "الله يباركلك" و" انشاء الله" و على "رحمة الوالدين".(الي ما عندي شيء ضدّهم في المطلق) اما المعضلة أنّو مفهوم الخدمة العامّة و حسن الاستقبال حاجة ميتافيزيقيّة مزّالت في علم الغيب بالنّسبة ليهم.

هاك النّهار حضرت لملتقى للتكنولوجيّات الحديثة تكلّمت فيه وزيرة شّابّة على مشاكل  رقمنة الإدارة و المصاعب الأساسيّة الّي تعرقل ها العمليّة الّي كان ما ناقفولهاش تو باش نصبحو أكثر من دولة عاجزة و متأخّرة....
 يقول القايل علاش وزاراتنا و بلديّاتنا  لتوّا يخدمو بالروجيستر المشبّك الّي يخبّل العينين و ناقص كان باش يبصموا فيه النّاس الكلّ دون استثناء؟...علاش مزّلنا ضايعين في الأوراق و الطّوابع و التّصحاحات؟

من أوّل الأسباب هي أنّو المسار البيروقراطي معقّد جدّا و أنّو النّاس الّي فاهمة السّيستام مليح هي ناس متغلغلة فيه من سنين. هذا موش مشكل في حدّ ذاتو اذا كانت النّاس هاذي عندها من الانفتاح الذّهني ما يكفي باش تتعلّم  التكنولوجيّات الحديثة و المعلوماتيّة و تعاون على رقمنة المعطيات الّي عندها. لكن هذا مع الأسف موش قاعد يحصل علاخاطر النّاس هاذي ما يساعدهاش تسيّب المعلومات الّي عندها أو حتّى تكتبها بوضوح لأيّ كان. أوّلا باش يخسرو بلايصهم و ثانيا معادش باش يولّي عندهم سلطة لا على المواطن لا على عروفاتهم الجدد.
السّلطة على المواطن تتمثّل أوّلا في الرّشوة علاخاطر بالأقدميّة و المعارف برشا ناس قاعدة تلعب عالسّيستام –هذاكا علاش دوسي معادلة في وزارة التعليم العالي يرقد عامين في حين دوسي آخر يخرج مصحّح في نهارو- و السّلطة على المواطن تتمثّل زادا في نوع من السّاديّة تجاه أيّ انسان يحسّسهم بالنقص ان كان ذلك بمظهرو او بمستواه المعرفي او المادّي و خاصّة درجة معرفتو بحقوقو. وزارة الدّاخليّة و المراكز هوما أكبر مبدع في المجال هذا.
متفاهمين أنّنا نمنعو طول لحي الموظّفين و نحدّوا من الألوان في في الفولارات و طلاء الأظافر و الوجوه خاصّة أما هل في هذا تحكّم فعلي في الخدمة المقدّمة للمواطن؟ هل في هذا مراقبة فعليّة لسلوك الموضّفين في علاقتهم مع الحرفاء؟

نعرف الّي تخريج النّاس هاذي من "بلايصها" ينجّم يطيّح بارشا عباد من مناصبها و يحلّ جحيم لا نهاية له اما نقترح أنّو في كلّ إدارة نحطّو أسماء  الموضّفين على بلاكة صغيرة قدّامهم و يكون فمّا صندوق "مقترحات" و" شكاوي" و أوراق خاصّة بيه و ستيلو زادا باش كلّ حريف عندو مشكلة مع سلوك غير لائق أو حالة متاع تجاوز سلطة يعمّر وريقتو باحترام و هو خارج. ماو تحبّو توظّفو ناس؟ كلّفو موظّف بمعالجة الشّكاوي هاذي مع الحرفاء و يكون زادا وسيط مع الإدارة لطرد الموظّفين اللّي تجاوزت الشّكاوي متاعهم عدد معيّن في الشّهر بعد التثبّت من صحّتها.

للعلم : موظفي الخدمة العامّة في الدّول المتقدّمة يتميّزو بأقوى رتبة متاع تأهّل و 
المناظرات الّي يعملوهم من أقوى المناظرات الوطنيّة و فيهم تقييم على 360°. بمعنى
آخر الكتابي ما يكفيش. التقييم الشفاهي و النّفسي للموظّف أهمّ حتّى مالصبّة الّي يصبّها على الورقة 








Commentaires