على العتبة...


قالت: سأمشي على ألمي حتى أصطدم بالموت و تدوسني
قال: كماعز شرد عن القطيع
قالت: كمسافر ركب الخيال
قال: لست على الطريق السريعة
قالت: و فيما العجلة؟
قال: الم تقولي أنك تتألمين؟
قالت: أعشق فن الألم و الايلام
قال: لذلك لن أصبر عليك...أنا انسان مسالم لا أضرّ أحدا
قالت: بل أنت متضرّر
قال:كلنا متضرّرون...
قالت: احشو وسادك جيّدا بتباني وبقية ملابسي الداخلية, شم رائحتي متى أردت ...أما أنا فالطريق تنتظرني
قال:لست بحاجة اليها , صندوق البريد مليء برسائل المعجبات
قالت:اذا أودّعك
قال: انتبهي لنفسك على الطريق
قالت : من يركب البحر لا يخشى الغرق
قال: انت ربّانة الآن؟...كم سهل عندك تغيير الأدوار و الملابس و الماكياج
قالت: تعرف أنني أكره الماكياج
قال: و القهوة؟
قالت : ما بها؟
قال : أطفئي عليها قبل أن تخرجي من فضلك
قالت: أتريد أن أحضر لك الفنجان؟
قال: لا شكرا لست معاقا كليا
قالت: نصفيا و ستنجو ان أصررت
قال: أشكر تشجيعك, ساندتني بوفاء
قالت: الحظّ لم يكن في الموعد
قال:(متغنيا)و يا حب يا من يسمونه الحب , من أنت حتى تعذّب هذا الهواء و تدفع سيدة في الثلاثين من عمرها للجنون....
قالت: كفى دروشة...Ne commence pas
قال:اذهبي...
قالت: أنا راحلة.

NOIR

Commentaires