مضى يمضي ...و الغد أرحم...


كيف لي ان أواجه الأحرف بعد أن أسرتها؟ من أين لي بالمعاني و قد حجزتها؟ كيف سأحرك الأسطر وهي قضبان  محكمة للايحاءات كلها...جمعت أجملها و دونتها...ليس لي أن أكون سوى حارسة من بين حراسها... كيف لكلمة أنطقها أن تفتح فيك قمقما من الاحاسيس المفعمة
قلي ...ما تبقى لأكتبه...و كيف لما فضل أن يصفك ... استحي من التطاول على الكلمات بعدك...انظر لارتباكها , انظر كم هي مستعصية...تحتار الانامل في نقرها....
لا باس , ساحاول ...هذا الصباح صباحك...اعترفت الغيمة بسيادتك و الشمس غابت لتفسح دخولك  و هطلت الأمطار لتتوجك و انحنت الأغصان لتستقبلك... اشتقتك كثيرا...هل تذكر ما أصابني من حبك؟هل تذكر يا قلب كيف هطلت هواجس ...كيف غرقت في فيضان  من الوجد على أرض الحرمان...لا كفى حديثا عن الماضي و لأتفرس في الحاضر , لا سأتمعن فيه و حسب , لن أتفرس و لا افتراس للدقائق واللحظات بعدك...سأتركها تفعل ما تريد و ما تشتهي ...سأتتبع وقعها بصمت, سأضحك و ابكي ...بصمت الى أن ينتشر خبري بين أرجاء الساعة الحائطية ...الى أن تلتفت العقارب لصبري ...لعلها ستنحني اجلالا له...لعلها ستقف دقيقة لإحياء  الروح من جديد كما فعلت منذ سنة...
فيضطرب العالم و ينصهر الغيب في غربة الحاضر  و أرجع من حيث أتيت أو لعل الحظ يحالفني مرة أخرى لأولد من جديد....

ماذا أقول؟ ماذا أقول لرجل رجّ كياني , لعثم لساني, عبث بي كما لم يفعل أي انسان...احببته كأول حب ...و بشعره أطلق لحلمي العنان ...

2.09.2012


Commentaires