قالت: لا
جدوى , أنا لا ألائمك , علاقتنا لن تدوم طويلا!
قال : متسرّعة في
الحكم كعادتك
قالت: أعني ما أقول
قال: بركاتك.
قالت: لماذا لا تفهم
بأننا و ان تشابهنا في الألم لم نسلك نفس الطّريق.أنا مجنونة و سليطة, لم تصقلني
الحياة ,ضللت على عنفواني و هوسي بالكمال, اهاجم الحياة و أهاجم فيها كل ما يقلقني أو يعكّر صفو رؤيتي –لا أهاجم الكلّ,
فقط من يعنيني حقاّ- , كرسّام تملكت به
فكرة وهو في حالة سكر عميق...كنحّات لبسه الشكل في العتمة...
قال: لكنني لست ملكك
لكي تصقليني
قالت: ماذا لو أردتك
أن تكون أجمل؟ هل من العيب أن أرى فيك ما هو أجمل ؟ ما هو أكبر؟ ما هو أعلى؟
قال: لكننك ستكونين
مستبدّة و متملكة, باطشة !
قالت : أحب من
يصارعني , من يأخذ برأيي أحيانا و يفرض رؤيته ان استوجب
قال: و هل تقبلين
بالخطأ... بالحدود؟
قالت: طبعا, لو ما
كنت واعية بحدودي لما تطاولت....لا أحد يحيط أكثر من الآخرين بعلمهم و بمعارفهم و
بنفوسهم خاصّة ... فقط يعجبني مبدأ التّدافع , لا يجرأ الكثير على مهاجمتي ...لذا
أهاجم لأعرف حدودي...
قال: لا أستغرب
ذلك... ماذا اذا كنت مدفوعة دفعا بعقدة نقص عميقة
قالت: لكلّ
لغته...لا يهمني ذلك. أنا ما أنا و لن أغيّر ما بنفسي ...للعالم أن يتأقلم مع نفسي
أو أن يفلّ
قال: هل الغرور من
سمات الكمال؟
قالت: الكامل ليس
مغرورا . ليس الكمال فكرة عامة مشتركة. لا كمال بلا خصوصية لذلك كلّ قادر على بلوغ
الكمال بصفة فردية . لا كمال بلا صراع.
قال: و الخدشات؟ و
الكدمات؟ و الألم ؟ و الحبّ؟
قالت : مجرّد ملهيات
! عابرات و عابري طّريق...هل سمعت يوما عن حبّ كبير دام؟
قال: مدم نعم !
قالت: بدأت
تفهمني...
قال:على هذه الوتيرة
سأجدك في صفوف مجاهدات النكاح..
قالت: لا أنا أخوض
حربا على نفسي و على من أحبّ
قال: لن يبقى أحد
قالت: لعلّه ما أريد
قال: التصوّف؟
قالت:الحب الأكبر...
الانصهار مع الكون...
قال: ما زلت
بعيدة...
قالت: و ما يدريك؟
Commentaires
Enregistrer un commentaire