لا تمحي أثر لهوك لست أمّك لأعاقبك, و لا
حتّى حبيبتك,لست أحدا و لست هنا لأراقبك اتيت كي احبّك بعض الشّيئ و أمضي من
حيث أتيت, من يوّابة الصّدف التي عندما تطبق على اثنين تغيّر اسمها من الدّاخل ...معك أصبحت بوّابة
الأحرار تناديني , لذلك سأتركك للصّدف, قد تدخل عليك من تنجّيك بعصى سحريّة من
أوهامك أو من تقودك بدهاء نحو بواّبتها ...لن
يقيدني أحد بغير ارادتي و لن أقيّد أحدا
بغير ارادته, لعبة هي أبطالها اراداتنا في أجمل حليتها. لا أؤمن بالفشل ...هنالك
زمن للارادة و زمن للفعل و زمن لتجاوز
الماضي ...لكلّ ميعاده . و لكلّ ايقاعه و نغمه.لم نكن معا على نفس اللّوحة الموسيقيّة .كنت غيتارة متشنجة على ايقاع اسباني و كنت كمانا حزينا يغرّد للبحر
الأصمّ.
اليوم الذي ترى ايجابيّة كلّ اختياراتك و تتحرّر
من وحش النّدم ستجد أنّ العالم
أكبر ممّا تصوّرت و ستنتبه الى نسبيّة حزنك و تعاستك...ستستقيم بعد الثمالة , تحتفي
بجسدك في الحمّام و تدلكه برغوة
عطرة...تمشّط شعرك و تغسل أسنانك , ترى النّقط
السّوداء التي كست أنفك و بعضا من ذقنك فتزيلها , تحلق ذقنك و تتعطّر ثمّ تخرج مزهوّا طامعا في
كرم الوجود عليك واثقا من ايجابيّة كلّ ما سيحدث لك و جدواه.
لست أنا من سيغيّرك , بل مجموعة الأحداث التي
جلبتها أنت لنفسك و مدى تفاعلك معها...ليس شخصي مهماّ , الاهمّ هو أن تريد...لا
يغيّر اللّه ما بقوم حتّى...
التّغيير...كم تلاعبوا بالكلمات و المفاهيم
..كم سحروا من شعوب , وظّفوا الكلمات و أسرار الكلمات للتسلّط و الطغيان , لعبوا
بالمفاتيح كما شاؤوا و اليوم يواصلون ...
جهلة لا يدركون وقع الكلمات يتلاعبون بها غير
عابئين بثقل الموازين, يضنّون أنّهم سيخرجون منها سالمين ...لا بل هم فيها فانون و
مقيّدون .
حروف و كلمات يضنّونها منسيّة تائهة في العدم و هي في فلك تسبح بتقدير.
شعارات ...و طلاسم
في الخطابات..سذّج!!! يريدون التملّك ولا يعلمون أنّ الملك ليس بأيديهم و ان
طاروا!
متعبة أنا...نزول
الكلمات أثقل كاهلي , لكم أهرب منها ...لكنّها تحاصرني كظلّي فأين المفرّ ؟
Commentaires
Enregistrer un commentaire