اتكأت على الحائط و رمت بعينيها حيث لا يطالها أحد, نفثت الدّخان في وجه الالاه الغاضب عنها و قالت:

ولدت في بركة ألم
لا أمل فيها و لا حلم
تخبّطت فيها  حتّى الكلم
ولدت من حيث دمّرت
لكنني قمت
لممت أجزائي و قمت
كتمثال استقمت
 رجمت...
 لكنني صمدت...
وراح يكتبني القلم...
قلم يخضّه السّعال في  وجه العدم يبصق حبرا
يمسح فيه العجزة مناديلهم البالية
خرق تداولت عليه العيون فرتق لنفسه حلّة
يتباهى بها الموت قبل الفناء,
يهابها الرّجال علنا و يشتمونها في الخفاء
أنا
الصّمت في نبض الحياة
و الألم في موضع الّذّة
أنا الكلّ و الكلّ أنا
لكنّني لست شيئا سواي


Commentaires